مدينة واد لاو

 مدينة واد لاو
في الطريق إلى مدينة (واد لاو) انطلاقا من مدينة تطوان في اتجاه الشمال الغربي للبلاد، لا بد من المرور على خمسة مناطق هي في غاية السحر والجمال، وتتوفر على تضاريس جغرافية متنوعة تجمع بين الجبال والأودية والتلال والساحل، وهي مناطق أزلا، وأمسا، وتامرابط، وتامرنوت، وأوشتام.
(واد لاو) عبارة عن مدينة صغيرة على امتداد شاطئ طويل على البحر الأبيض المتوسط، يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة، ويتضاعف هذا العدد ثلاث مرات في فصل الصيف، تبعد ب 45 كلم شرق مدينة تطوان، وتقع على ضفة النهر الذي سميت باسمه، والذي يشكل سهلا رسوبيا بحوالي 17 كيلومترا مربعا، حيث قام مكان خليج بحري قديم غمرته المواد الصخرية المنحدرة من الجبال المجاورة على امتداد آلاف السنين بفعل عوامل التعرية.
إن تموقع المدينة على السفح الشمالي لجبال الريف، وإطلالها على البحر الأبيض المتوسط، جعل منها قطبا سياحيا مهما يجذب عددا كبيرا من السياح الأجانب والمغاربة على طول العام، والمصطافين في فصل الصيف من مختلف المدن المغربية. هذا بالإضافة إلى وفود سكان من مدينة تطوان بشكل يومي نظرا لتوفر وسائل النقل من بينها الحافلات، حيث تستغرق الرحلة أقل من ساعة، خصوصا بعد الإصلاحات المكثفة التي عرفتها الطريق المؤدية إلى واد لاو، فالمدينة تتشكل من رقعة جغرافية تجمع بين البحر والجبل.
تحولت المدينة الصغيرة في السنين الأخيرة إلى بلدية، ولذا فهي تعتمد على المؤهلات السياحية بشكل كبير، إلى جانب النشاط الفلاحي المحدود، والذي يقوم على الزراعة المعاشية، وتربية المواشي، وكذا الصيد البحري التقليدي.
ويلاحظ تنامي البنايات الحديثة مما يوحي بالتطور العمراني السريع، الي تعرفه المدينة، والذي أخرجها من نمط الحياة القروية إلى نمط المدينة الناشئة.
أنشئت هذه المدينة كمركز على الشريط الساحلي منذ فترة الجمالية الإسبانية على شمال المغرب، حيث اتخذتها موقعا عسكريا من أجل مراقبة قبائل غمارة وبني سعيد وبني حسان. ولذلك نجد بعض الموز الإستعمارية كالسجن الفلاحي، والثكنة العسكرية، وعدد من المباني.
تتوفر المدينة على مخيم بلدي من أجل إيواء المصطافين، هذا إلى جانب البيوت والإقامات الخاصة.


مدينة واد لاو ترحب بكم


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق